الجمعة، 5 أكتوبر 2012

شاهد قله ساعات النوم لها مخاطر لا تعد



إنسان الألفية الثالثة لا ينام.. فهو إما مشدود ومتوتر في نهار عمل لا ينتهي، وإما يعاني الأرق وهروب النوم من عينيه، نصف نائم ونصف مستيقظ، البعض يتهم لمبة أديسون السحرية «المصباح الكهربائي» فهي التي قضت على الظلام وأحالت الليل نهارا وطيرت
النوم من العيون، بدليل ان الإنسان قبلها كان يغط في نوم عميق تسع ساعات على الأقل.
الآن معدل النوم عند معظم الناس لا يزيد عن سبع ساعات ونصف الساعة ويصل إلى خمس ساعات لدى العاملين في الحراسة والمناوبات الليلية، وهذا يعني بحسبة بسيطة أن إنسان العصر الحديث أصبح يستيقظ في العام الواحد أكثر من خمسمائة ساعة إضافية مقارنة بأجداده.
ولمعرفة حاجة الإنسان إلى النوم أجرى العلماء عدة تجارب على أحد عشر صبيا، ناموا في الفترة الأولى ثماني ساعات «المعدل الطبيعي» وبعد اسبوع انخفضت مدة النوم إلى أربع ساعات فقط ثم تم مضاعفاتها إلى اثنتي عشرة ساعة، ولدى تحليل النتائج تبين أن قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم وزيادة نسبة هرمون الكورتيزون، كما أشارت دراسة بجامعة شيكاغو إلى أن قلة النوم يمكن ان تسرع عملية الشيخوخة. وقال البروفيسور ايفين كارتر إن عملية النوم تؤثر على معظم هرمونات الجسم بشكل عام وليس على الدماغ فقط، ويمكن ان تسرع في الأمراض المرافقة للشيخوخة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والعته الدماغي.
وأكد الدكتور توم ماكي من مركز النوم الاسكتلندي أن ارتفاع الكورتيزون في الدم خلال انخفاض ساعات النوم يؤدي إلى زيادة نسبة حدوث الأمراض المتعلقة بالتأزم النفسي مثل السكتات الدماغية والاكتئاب. من جانبها اعتبرت مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية أن النوم أقل من ست ساعات ونصف يوميا بمثابة عملية قتل بطيء.
يقول الدكتور ستانلي كورن في كتابه لصوص النوم أن وظيفة النوم ليست مفهومة كليا. لكن كل الحيوانات تحتاجها وتمارسها بما في ذلك تنام فوق الثماني ساعات والغوريلا 12 ساعة والخيول أقل من ثلاث ساعات.
ويرى الدكتور ستانلي أن العمليات الحيوية في الجسد تقل بنسبة 20% بما يعني أن النوم توفير للطاقة ويساعد في الحفاظ على صحة الجسم، كما أن الجسد الإنساني يخزن البروتين خلال النوم ويتخلص من هرمونات النوم.
في المقابل فإن الحرمان من النوم 48 ساعة يفقد العين التركيز على هدف واحد ومع مجيء اليوم الثالث يشعر الشخص بفجوات في الذاكرة.. كما ان نقص معدل النوم الطبيعي أربع ساعات فقط يجعل الشخص أكثر ميلا إلى الاكتئاب وأقل قدرة على الاستمتاع في الحياة

   

   

   


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق