الجمعة، 19 أكتوبر 2012

سوف يواجه قاده الصين فى المستقبل تحديات




اصبح الصينيون قلقون على نحو متزايد حول الفساد وعدم المساواة وسلامة الغذاء، وفقا لاستطلاع نشرت نتائجه الثلاثاء كما وجد أيضا أن ما يقرب من نصف الصينيين يرحبون بالأفكار الأمريكية عن الديمقراطية.

واشارت الدراسة التى اجراها مركز بيو لاستطلاعات الراى ، ان المواطنين فى الصين الشعبية اصبحوا أكثر اهتماما بقضايا نوعية الحياة على مدى السنوات الأربع الماضية، وهو ما يسلط الضوء على التحديات التى ستواجه القيادة الصينية الجديدة التى ستتولى السلطة الشهر المقبل.

وقد أدى نمو الصين الهائل في العقود الأخيرة إلى ان اصبح هناك فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء ، و كثرا ما قال الحزب الشيوعي مرارا وتكرارا أن الفساد المستشري يهدد قبضته على السلطة.
ووفقا لمسح بيو، ان معظم الصينيين يقولون انهم أفضل حالا من الناحية المالية، ولكن التضخم لا يزال شغلهم الشاغل، و يقول 60 في المئة منهم انه "مشكلة كبيرة للغاية"، على الرغم من أن هذا الرقم انخفض من 72 في المئة في عام 2008.

وقال نصف المستطلعون ان المسؤولين الفاسدين هم مشكلة رئيسية ، وتعد الفجوة بين الأغنياء والفقراء هى ثالث أكبر قلق لديهم ، بتصويت 48 في المئة من أفراد العينة.
كما زادت المخاوف بشأن سلامة الغذاء والدواء أكثر من غيرها. ففي عام 2008 قال 12 في المئة ان سلامة الأغذية مشكلة كبرى ، بعد عدة فضائح شملت المواد الغذائية من منتجات بودرة للأطفال الى لحم الخنزير.

و يقول ستيف تسانج ، أستاذ الدراسات الصينية المعاصرة في جامعة نوتنجهام ، لقد اصبحت المسائل المتعلقة بنوعية الحياة فى مقدمة الاهتمامات في الصين مع ارتفاع متوسط ​​الدخل وزيادة وقت الفراغ، فقد كان الصينى مشغولا فى السابق بتامين لقمة العيش يوميا مما كان يشغله عن النظر لنوعية الحياة و موضوع الرفاهية ، لكن الآن المستوى العام لمعيشة الأفراد قد تحسن، وسوء نوعية الحياة اصبح أكثر من قضية.

جوزيف تشنغ ، أستاذ العلوم السياسية في جامعة سيتي في هونغ كونج ، يقول ان تشديد سيطرة الدولة على الانشقاق السياسى في السنوات الخمس الماضية ، اصاب العديد من الصينيين بالاحباط مع نظامهم السياسي، لكنه لا يعتقد أنهم على استعداد للضغط من أجل ديمقراطية على النمط الغربي.
وقال تشنج ان "الشعب الصيني تحسنت مستويات معيشته في السنوات ال 30 الماضية ، وأنه لا يزال يتوقع المزيد من التحسينات في العقد القادم.

و اختتم مركز بيو للأبحاث تقريره بانه وجد أيضا شعور بالقلق لعدد متزايد من الصينيين حول العلاقات الصينية الامريكية، حيث وصفها ربع افراد العينة بانها معادية، مقابل 8 في المئة قبل عامين. وفي الوقت نفسه، تراجعت الثقة في الرئيس باراك أوباما بان يقوم بفعل الشيء الصحيح في الشؤون العالمية حيث انخفضت من 52 في المائة إلى 38 في المائة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق