تهدف مؤسسة "كرامة" إلى تحقيق وضع اقتصادي ملائم للعائلات المشاركة بمشروع تحويل أسطح المباني لمساحات خضراء في مخيم الدهيشة للاجئين، جنوب بيت لحم، بالضفة الغربية، حيث يعيش 18 في المائة من السكان تحت خط الفقر.
وتقول هجر حمدان، وهي إحدى المستفيدات من مشروع "البيوت الخضراء" حيث تزرع خضروات في سطح منزلها تكفي لإطعام عائلتها وتقدم الفائض منه للجيران: "أوفر الكثير من المال، أزرع الطماطم، والخيار، والباذنجان والفاصوليا الخضراء."
وحمدان، هي واحدة ضمن 15 عائلة تشارك في مشروع "الأسطح الخضراء" الذي تهدف منظمة "كرامة"، منذ تدشينه في إبريل/نيسان الماضي، إلى زرع قيم الاعتماد على الذات بين اللاجئين وتعزيز علاقتهم بالأرض.
وقال مدير المشاريع في المؤسسة، لؤي عبد الغفار: "ليس لدينا مساحات خضراء ونعاني من ظروف اقتصادية سيئة.. معظم الأهالي هنا من عائلات لها خلفية بالزراعة ممن فقدوا التواصل مع الأرض."
وأضاف: "فكرة المشروع هو مساعدة الناس في حياتهم الاقتصادية، وفي نفس الوقت، تجديد تواصلهم بالأرض."
وأشار عبدالغفار إلى نجاح الموسم الأول من المشروع بتمكن المشاركون فيه من توفير احتياجاتهم من الخضروات، مضيفاً بأن تلك السلع، التي يتم استيرادها للضفة الغربية عبر إسرائيل، تباع بالتسعيرة الإسرائيلية، ما يعني تكلفتها الباهظة التي تفوق القدرات معظم الفلسطينيين.
وقدر بأن الإنتاج الزراعي، من الفواكه والخضروات، يساهم في توفير ربع الموازنة الشهرية للعائلات المشاركة في مشروع البيوت الخضراء، الذي تساهم فيه الأمم المتحدة.
وعن المخططات المستقبلية، تعتزم مؤسسة "كرامة توسيع المشروع، الذي تديره النساء لمساعدتهن في تحسين أوضاعهن ضمن نطاق العائلة والمجتمع، ليشمل أكثر من 65 بيتاً أخضرا، بحسب عبدالغفار.
وأضاف أنه سيجري اختيار العائلات وفقاً لاحتياجاتها، وتمتع أسطح مساكنهم بقدر كاف من أشعة الشمس بجانب إبداء رغبتهم في العمل بالزراعة.
وتابع: "ندرس إقامة جمعية مشتركة يتثنى من خلالها للمشاركين بيع فائض احتياجاتهم من الخضروات بسعر زهيد ليستفيد الآخرون كذلك."
ويقدم المشروع فرصة للاجئين فرصة لتقليل اعتمادهم على المساعدات لتوفير الغذاء لعائلاتهم من خلال تحقيق الإكتفاء الذاتي بزراعة احتياجاتهم الزراعية في المخيم الواقع بالضفة الغربية، التي يرزح 18 في المائة من سكانها تحت عبء الفقر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق