رغم تغير وتيرة الموضة بسرعة، يبقى للفستان الأسود سحره وجماله، فاللون الأسود في الفساتين النسائية يبقى ملك الألوان، ترتديه السيدات في مختلف المناسبات، لذا أقام أندريه ليون تاللي، محرر مجلة Vogue، معرضاً خاصاً للفساتين السوداء.
وافتتح ليون معرضه، المقام في كلية سافانا للفنون والتصميم، في ولاية جورجيا الأمريكية، يوم 28 من سبتمبر/أيلول الجاري، ويستمر المعرض حتى 27 من يناير/كانون الثاني، ويضم 81 فستانا أسودا من أجمل التصاميم المبتكرة لمجموعة مختلفة من مصممي الأزياء، منها البراق، والعملي، والمفتوح، والشفاف.
وعلق أندريه ليون على المعرض قائلاً:"الموضة تهم النساء، والمرأة هي الوحيدة التي تستطيع وصف الفساتين السوداء، لذا طلبت من بعض مصممات الأزياء المفضلات لدي، إضافة إلى مارك جاكوبز، مساعدتي في وصف هذه الفساتين في الدليل المصاحب للمعرض."
ووصفت مصممة الأزياء نورما كمالي الفساتين السوداء في دليل المعرض قائلة:"اللون الأسود يرافقنا في الكثير من المناسبات، في السراء والضراء، فيمكننا ارتداء الفساتين السوداء في الحفلات ومقابلات العمل، وحفلات الزفاف، كذلك حفلات التأبين، ويمكن أن يكون اللون الأسود محتشما أو ملفتا للنظر وفقاً لتصميم الفستان والمناسبة."
والفساتين من وجهة نظر ليون هي التقييم الفعلي لإبداعات وتصاميم كبار مصممي الأزياء، حيث تظهر شجاعتهم وجرأتهم في التصميم، وجميع مصممي الأزياء المشاركين في معرض ليون في الأصل من أصدقائه، مثل ستيلا ماكرتني ولورين سكوت، وجميعهم يؤمنون أن المرأة هي التي تعطي الفستان الأسود معناه وجماله.
وعبر ليون عن تجاوبه وتفاعله مع الموضة والأزياء، مشيراً إلى لقاء جمعه بالنجمة سارة باركر بالقول:" أتجاوب بكل مشاعري مع الموضة والأزياء، ففي العام الماضي كنت جالساً في دار أزياء "مانولو"، ودخلت النجمة سارة جيسيكا باركر، مرتدية فستانا أسودا وحذاء أبيض، وهذه ليست عادتها، وكان مظهرها ملفتا جداً، فقد كسرت بملابسها قوانين الموضة، وقد تعجبت في البداية، لكني تريثت قليلاً، وقلت لها هذا ما تؤول إليه الموضة هذه الأيام، فالموضة تتطور وتختلف بصورة سريعة."
فيما ترى مصممة الأزياء المبدعة ستلا مكارتني أن الإبداع والذوق ليسا عنوان شخصية السيدة فقط، بل ملابسها أيضاً.
ويرى ليون أن الحرية باتت تؤثر في موضة الرجال قائلاً: "لاحظت تغيرا كبيرا في خط الموضة داخل الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات القليلة الماضية، وباتت الحرية التي نعيشها تنطبق على الملابس أيضاً، حيث شاهدت مجموعة من الطلاب يرتدون ملابس تشبه التنورة، داخل الحرم الجامعي."
وأضاف: "حين سألتهم قالوا إن عمال يرتدون هذه الملابس كونها تساعد في الحركة، ويمكنهم وضع أدواتهم بها، ورغم ما قالوه إلا أنني مازلت أرى أن ما كانوا يرتدونه هو تنورة نسائية، وأظن أنه مادام الشباب شرعوا في ارتداء التنورة سوف يأتي يومٌ يرتدون فيه الفساتين."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق