الجمعة، 7 سبتمبر 2012

الربيع العربي لم يغير من واقع المرأة

 


(CNN) -- ترى ويدني براون، من منظمة العفو الدولية "أمنستي" إن واقع المرأة العربية بعد الربيع العربي لم يتغيير كثيراً رغم وقوفها بالصفوف الأمامية في الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بطغاة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ورغم مساواتها بالرجل في الاعتقال والتعذيب والانتهاكات، ولكن بعد أن أحكمت الحكومات الجديدة سيطرتها لا تزال المرأة في دول الربيع العربي مواطناً من الدرجة الثانية.
وخلال الانتفاضات كان للنساء صوتاً وحضوراً قويين، فقلد تصدين لذات المخاطر كالرجال عندما فضحن انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الدولة ودعون للمساءلة، ولم يستثنين من أسوأ أعمال العنف أثناء قيادتهن للدعوات بالتغيير أثناء تلك الاحتجاجات.
 وقد تعرضت العديد من المتظاهرات للاعتقال والضرب والتعذيب المتظاهرين وغيره من ضروب سوء المعاملة فقط لأنهن نساء يمارسن حقهم في المطالبة بحق حرية التعبير والتجمع.
 ففي مصر لم يجد دورها المحوري الذي لعبته أثناء الإنتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق، حسني مبارك، ولم تشفع لها معاناتها من عدم المساواة وقلة الفرص الاقتصادية المتاحة للرجال، ومحاولات الجيش للحط من قدر المتظاهرات باعتقالهن وإخضاعهن لـ"اختبارات فحوص العذرية."
فعقب الانتخابات التي تلت أعواماً طويلة من الديكتاتورية، دعت منظمة العفو الدولية الأحزاب السياسية في مصر طلبت منظمة العفو الدولية من الأحزاب السياسية في مصر تقديم التزامات بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان: مبادئ مثل حرية التعبير والتجمع والحريات الدينية، وعدم التمييز والمساواة بين الجنسين.
وبحسب ما كتبت براون، فأن 71 في المائة من البرلمان المصري الجديد لم يبد استعداده للالتزام بتعزيز حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين.
وبالبحرين، شاركت الآلاف من النساء في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، وتعرضت العشرات للاعتقال، بجانب مزاعم تعرضهن للتعذيب أو سوء المعاملة، وفقاً لبراون.
وفي اليمن، تعرضت النساء اللائي وقفن إلى جانب الرجال في الاحتجاجات التي دعت لرحيل الرئيس السابق،  علي عبدالله صالح، وتعرضن للقتل والتحرش والاعتقال والضرب.

ورغم ذلك، فأن هناك بصيص أمل، فقد سميت الناشطة اليمنية، توكل كرمان كواحدة من ثلاثة نساء للحصول على جائزة نوبل، في اعتراف مهم، رغم تأخره بالدور الذي لعبته المرأة في الاحتجاجات التي عرفت بالربيع العربي.
ويشار إلى أن احتجاجات النساء للمطالبة بحقوقهن ليست بأمر جديد على المنطقة ولم يقتصر على الانتفاضات الشعبية العام الماضي، ففي السعودية وبعد عشرين عاماً من جولس النساء لأول مرة وراء مقود السيارة في تحد المفروض على قيادة النساء للسيارة، يظل الحظر سارياً، وكل من تسول لها نفسها تحديه تقابل بالاعتقال والهجوم على شخصها.
وبحسب براون، فكل مطالب النساء واضحة، فهن يسعين لأن يكون لهن صوتاً في صنع القرار والمساواة في حقوق المشاركة السياسة وصنع القرار، والمساواة في القانون.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق