الأحد، 23 سبتمبر 2012

"الوصايا العشر" من الأمهات للبنات قبل الجامعة

 
 
 
 
"حطي الكلمتين دول حلقة في ودنك.. البنت ملهاش غير سمعتها، يعني لازم تحافظي عليها كويس"..
لا توجد فتاة في مصر إلا وسمعت ـ في الغالب ـ هذه الكلمات من والدتها كوصية لها قبل أن تذهب للجامعة في أول يوم دراسي جامعي لها..
بعض الفتيات يرون أن هذا الكلام فيه نوع من المبالغة في الخوف من قبل الأمهات، والبعض الآخر تنتابهن حالة من القلق والترقب من أن يصيبهن الأذى.
تحدثت (الوفد) مع مجموعة من الطالبات في أول أيامهن بالجامعة عن وصايا الأمهات..
"البنت لسه صغيرة"
تقول مي عبد الله، 17 سنة، طالبة بكلية التجارة: "أنا تعبت من الوصايا العشرة اللي كل شوية ماما بتقولهالي، ولا كأني لسه عيلة صغيرة ممكن أي حد يضحك عليها بكلمتين".
تضيف: "يعني من قبل ما تبدأ الجامعة بشهر بدأت وصلة النصائح.. (ما ينفعش تشتري ده علشان ضيق)، (إيه كل الميك آب ده هو إنتِ فاكرة نفسك رايحة فرح؟)، وكلام من ده كتير، لغاية لما حسيت إني خلاص قربت أتخنق، ويا سلام بقى لما الجامعة كان فاضل عليها أسبوع، كنت باخد جرعة مكثفة من التحذيرات اللي لازم أخد بالي منها وأنا بتعامل مع الولاد عشان مايخدوش عني فكرة وحشة".
"ماما صاحبتي"
وتروي نور عماد، 17 سنة، طالبة بكلية الإعلام قائلة: "ماما صعبانة عليّ أوي، عايشة في زمن غير الزمن، الأفلام والمسلسلات مأثرين عليها بشكل مبالغ فيه، يعني مثلا بتحذرني إني أخد دواء للصداع من حد من زمايلي لايكون حاجة تانية، ده غير إنها عايزاني أكتبلها جدول المحاضرات بتاع الأسبوع على أساس يعني إنها متقلقش عليّ، بجد مصدومة من طريقة تفكيرها".
أما ريهام سعد، 17 سنة، كلية الآداب فتقول: "عمري ماحسيت إن ماما والدتي دايما بحسها صحبتي اللي بحكي لها على كل حاجة بتحصل معايا من غير ما أخاف من رد فعلها، وعندي صحبات كتير أوي بيتسغربوا من النقطة دي، لكن هي من صغري معوداني على كده، وبالفعل لما باخد رأيها في أي موضوع حتى لو أنا مكنتش مقتنعة بيها بتطلع في الآخر هي الصح، وهي كل اللي طلبته مني إني أفضل صريحة معاها وأحكي لها على كل حاجة بتحصل معايا في الجامعة عشان تنصحني، وطبعا هو ده اللي أنا ناوية أعمله".
"بين نارين"
"ماما خليتني أخاف من الجامعة، ومش عارفة المفروض أتعامل أزاي مع زمايلي فيها".. هكذا قالت منى محمود ،17 سنة، طالبة بكلية التجارة عن شعورها تجاه زملاءها الشباب بسبب تحذيرات والدتها لها.
وتكمل: "حاسة إني تايهة ومش عارفة أتصرف أزاي مع زمايلي الأولاد خاصة أني كنت مدرسه بنات بس، ودي تعتبر المرة الأولى اللي هتعامل فيها معهم، ماما حذرتني مفيش حاجة اسمها زمالة بين بنت وولد، وإني مجرد ما أتكلم مع ولد كده سمعتي هتضيع وهتبقى سيرتي على كل لسان، ده غير إن الولد عمره ما يفكر يرتبط بواحدة رضيت تتكلم معاه، فأنا دلوقتي بين نارين ومحتارة أتعامل إزاي، خايفة أسمع كلمها يقولوا عليا معقدة، وخايفة ماسمعش كلامها لا يطلع صح".
...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق