الأربعاء، 19 سبتمبر 2012

راى العلماء فى أمكانيه ضرب المرأه ومشروعيته فى الاسلام




عبيرالرملى
كثير من الناس يتكلم عن ضرب المرأه ومشروكيته فى الاسلام وهو ليس على درايه كافيه بالاسلام واحكامه وللاسف لو بحثنا لوجدنا أن الاسلام قد منح للمرأه الكثير من الحقوق وكرمها
أ. د. عائشة سعيد أبوالجدايل
الآية التي يتخذها البعض حجة تبرر الضرب هي نفسها التي تمنع الضرب، لأن الضرب الوارد فيها عقوبة مشروطة بأن تكون المرأة ناشزاً?كانت الأمم المتحدة بصدد مناقشة التقرير السعودي عن التمييز ضد المرأة، ذهب وفد من المملكة العربية السعودية إلى جنيف مكون من 45 رجلاً وامرأة وكان المتحدث الرسمي باسم النساء رجلا. وبالمقابل حضر وفد من الأمم المتحدة إلى المملكة لاستكمال مناقشة قضية التمييز ضد المرأة. ومن أهم النقاط التي أثيرت قضية ضرب المرأة المباحة في الإسلام.
وبالمناسبة استضافت إحدى الفضائيات سعادة الدكتورة سهيلة زين العابدين حماد باعتبارها متخصصة في الشؤون الدينية لتتحدث عن قضية جواز ضرب المرأة في الإسلام. فقالت: إنه ضرب خفيف وغير مبرح وما إلى ذلك من تبرير للضرب ولم تأت بجديد ولا مقنع للمسلمين فما بالك بغير المسلمين الذين يرفعون أصابع الاتهام ضد الشريعة الإسلامية.
إن فكرة الضرب هي الضرب بكل ما فيها من إهانة نفسية وألم جسدي، سواء كان ذلك ضرباً مبرحاً أم خفيفاً.?إن الإسلام لم يبح ضرب المرأة على الإطلاق بل وضع عقوبة للمرأة الناشز، وهذه العقوبة مثلها مثل باقي العقوبات. فعندما أمر الإسلام بالجلد، ولم يجلد أي إنسان بل الزاني والزانية. وعندما أمر بقطع اليد ليس يد أي إنسان بل السارق والسارقة وهكذا. ولنعد إلى قضية إباحة ضرب المرأة في الإسلام أن المعتقد السائد في العالم الإسلامي هو ضرب المرأة وأن ذلك حلال استناداً على الآية الكريمة: (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض. وبما أنفقوا من أموالهم. فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله. واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن. فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً. إن الله كان عليا كبيرا)، سورة النساء آية 34، والآية تشير وبشكل واضح إلى أنواع النساء فهناك الصالحات القانتات الحافظات الغيب بمعنى «المرأة الطاهرة التي لا ترتكب المعاصي في غياب زوجها» هذه النوعية المتميزة من النساء يجب معاملتهن معاملة راقية لما تستحقه من تقدير وذلك لحديث عائشة: (إنما النساء شقائق الرجال) ومعنى شقائق الرجال نظراؤهم وأمثالهم، فلا تميز ولا تباين إلا ما قد فرضه الله عليهن في الخلقة.. إذ لا سيادة ولا إمارة للرجال إلا بقدر تفاضل البعض وبما عليهم من فروض وواجبات
والآية التي يتخذها البعض حجة تبرر الضرب هي نفسها التي تمنع الضرب، لأن الضرب الوارد فيها عقوبة مشروطة بأن تكون المرأة ناشزاً، ويقال نشزت المرأة بزوجها ومنه وعليه ومعنى ذلك استعصت عليه وأبغضته ويضاف الى ذلك المرأة الفاسقة. وحتى هذه يجب ردعها بالعظة اولاً ثم بالهجر ثانياً واخيراً بالضرب.. وهذا الضرب المشروط يجب الكف عنه بمجرد زوال السبب لقوله تعالى: (فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلاً).

وهكذا فربما ان الضرب لا يجوز بأي شكل من الاشكال الا مع المرأة الناشز التي لا ينفع معها النصيحة أو الهجر فعلاجها الضرب مثل الكي وهو آخر علاج يلجأ اليه في الامراض وللاسف الشديد وان اشكال الضرب او العنف المنتشر في ايامنا لا يرتبط بشروط القران ولا يكف عنه اذا زالت اسباب اللجوء اليه. وانما هو في كثير من الاحيان غير مبرر لأنه قائم على مجرد الاثارة واطفاء نار الغضب. واتخاذ كلام الله حجة ومبرراً في غير محله.
ان العقوبة في الاسلام لها مقاصد يجب ان تشرح شرحاً وافياً لهيئات حقوق الانسان العالمية.. وتشرح معها نتيجة التهاون في تعطيلها او تنفيذها وهي انتشار الجرائم بكافة انواعها.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق