السبت، 29 سبتمبر 2012

كيف اكتب وطور و"ظبط " الـc.v.. "فيديو "





"تخرجت حديثا، ولا أعرف كيف أكتب السيرة الذاتية الخاصة بي، هل هناك طريقة معينة للكتابة، بماذا أبدأ، وبماذا أنتهي..".
تكثر هذه الأسئلة لدى كثير من الشباب والفتيات حديثي التخرج، كونهم يدركون أن السيرة الذاتية لها أهمية كبيرة في الحصول على فرصة عمل مناسبة، فهي بطاقة التعارف بينهم وبين متخذ القرار بتوظيفهم، لكن كثيراً ما يواجه حديثي التخرج مشكلة عدم علمهم بأسلوب كتاب السيرة الذاتية، ولا ندري لماذا لا تقوم الجامعات بهذا الدور كما يحدث في الخارج.
** وهذه بعض النقاط التي يجب الالتفات إليها عند كتابة السيرة الذاتية..
أولا: يجب أن تعرف الفرق بين (CV) و (Resume)
CV : Curriculum Vitae = السيرة الذاتية التفصيلية (ثلاث ورقات على الأكثر)
Resume = سيرة ذاتية ملخصة (ورقة واحدة)
ثانيا: السيرة الذاتية هي وسيلتك لتعريف الناس بك، فمن المهم أن تدوِّن فيها كل ما قد يؤثر على قرار اختيارك وأن تكون مستوفية للبيانات الأساسية. وبالتالي فأي سيرة ذاتية لابد وأن تحتوي على بيانات شخصية، التعليم، خبرة العمل، اللغات، معلومات إضافية. قد تضاف أقسام أخرى مثل التدريب، المهارات الشخصية، الأبحاث والمطبوعات.
ثالثا: عند إعداد سيرتك الذاتية للتقدم إلى وظيفة ما يجب عليك أن تضع في اعتبارك إمكانية قرأتها في زمن لا يزيد عن 30 ثانية، وهو الزمن الذي سيحدد خلاله مسئول الموارد البشرية هل سيرتك الذاتية تصلح للوظيفة أم لا.
رابعاً: يفضل أن يكون عنوان السيرة الذاتية هو اسمك وتحته مباشرة عنوانك والتليفون والبريد الإلكتروني (يجب أن يكون اسم بريدك الالكتروني فيه جدية في تسميته وليس به شيء من التهريج حتى يشعر من يقرأ سيرتك الذاتية أنك شخص جاد).
خامساً: أبدأ سيرتك الذاتية بخبراتك وما تعرف أن تقوم به وما قد مارسته عمليا، ثم قم بكتابة الدورات والشهادات التي حصلت عليها، ثم بعد ذلك الشركات التي عملت بها ونوع وطبيعة العمل السابق.
تحديث الـcv
من المستحسن أن تعتاد على تدوين إنجازاتك وكل ما يجد في تاريخك المهني أولا بأول في السير الذاتية، حتى لا تقع فريسة للاستعجال إذا ما دعت الحاجة لتقديمها فورًا أو بشكل عاجل لأي جهة، ساعتها لن تحتاج لعصر ذهنك كي تستكملها، وتكون في غنى عن استنزال الإلهام لتجويدها، بل تنجز ما تريد في غضون دقائق معدودة.
لا تكن انتقائيا في تدوين إنجازاتك، حذار، فما يدريك أي المهارات التي ستسأل عن إثبات إجادتها وتمكنك منها، عندما تخضع لاختبار أو مقابلة؛ لذا لا تنتق ما تسجله، بل سجل الصغيرة والكبيرة.
افرد قائمة يتم فيها سرد النجاحات التي أحرزتها بشكل مستقل فضلا عن وجودها في السيرة الذاتية، فهذا يمنحك نقاط قوة كثيرة ويخطف الأبصار إليها، الأمر الذي يعطيك مجالا للحركة وحرية في اختيار الأدوار التي يمكن أن تلعبها، وتوكل إليك حال فوزك بوظيفة جديدة.
دون ذلك، وأنت تفكر في ضوء مدى التأثير الذي أحدثه عملك في حصاد المؤسسة أو المؤسسات التي عملت بها، ما المشاكل التي حللتها؟ ما القيمة التي أضفتها؟ حيثما كان ممكنا، عدد إنجازاتك، ولا تستبعد أدق النتائج التي أسفر عنها عملك، هل أنت خبير في شيء ما؟ هل لديك مهارة تجعلك استثنائيا؟ أو ما هي المهارة التي تجعل منك نفسيا مفردا في مؤسستك أو شركتك؟
احتفظ فيها دائما بما يزكّي سيرتك؛ سواء كان استحسانا من مديريك أو ثناء عملاء تعاملت معهم أو رضا وارتياح نلتهما من مؤسسة أخرى كنت أنت ممثلا لشركتك خلال التعامل معها.
ولا تخجل في طلب التزكيات، واحرص على الحصول عليها لكي تدعم الصورة الذهنية المرتبطة بك، واحتفظ أيضا بنسخ من أي ثناء مكتوب عن أدائك، أو توصيات باستخدامك، أو كفاءة أثبتها في مواقف صعبة أحسنت فيها التصرف، وأحرزت بذلك شهادة مديح لك وتقدير. وعلى ذكر الأخيرة ضَمِّن في السيرة الذاتية بعض الشهادات التي في صالحك كاقتباسات تمتدحك لتخطف عيون المطالعين لسيرتك الذاتية وتلفت أنظارهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق