شعور سيئ حين تشعر أن والديك لا يفهمانك، فلديهما من الاعتقادات والأهداف أحياناً ما لا يتماشي أبدا مع واقعك ولا ميولك، ويزيد الشعور خاصة عندما تفقد القدرة على التأقلم مع أفكارهما.
إذا كنت واحدا ممن يعانون من هذه المشكلة فإليك بعض النصائح التي تساعدك على تجاوز هذه الخلافات:
1- ينصحك الكثيرون بالاستجابة لرغبات والديك، في محاولة لكسب رضاهما، والذي لا شك أنه أمر ضروري جدا، لكن في سبيل ذلك لا تتخل عن أفكارك، كن نفسك، ولا يحملك إرضاؤك لوالديك أن تقمع أفكارك الوليدة، عليك أن تعيش عصرك، ولكن كن حذرا فالشقاق أمر محذور.
2- تذكر أن طبيعة الناس الاختلاف، فالحياة مملة جدا إذا أصبح كل الناس متشابهين، لكن كن على علم بأن الاختلاف يتطلب قدرا كبيرا من التقدير، وخاصة إذا كان بين أفراد تربطهم قرابة أو نسب، تحلي بالحب لأنه سيساعدك علي تجاوز الخلاف بمرونة، كما يساعدك علي الإبقاء علي أهلك بعلاقة طيبة دون قلق أو شقاق.
3- اعلم أن بداية اختلافك مع والديك في الرؤى شيء جيد لأنه بداية للنضوج والنمو، لكن لا تدع السلبيات تترتب عليه.
4- غالبا يسعي والداك إلى التواصل معك والإبقاء عليك، ربما لا ينجحان في تحقيق ذلك نتيجة اختلاف الأجيال، لا تنظر لفشلهما في التواصل معك، بل انظر للجانب الايجابي في الموضوع وهو حرصهما عليك.
5- لا تعترض على أفكار والديك، احتفظ بتحفظك لنفسك، كما تحتفظ بأفكارك لنفسك، وعليك دائما أن تظهر القدر الأكبر من الاحترام لأرائهما دون صدام مباشر معهما، في محاولة للتوصل إلى تسوية مرضية، وحينها يصبح واضحا للجميع أن لديك قناعة بمعتقداتك، وحان الوقت لتقبلها دون تصادم.
6- تحلي بالصبر والتسامح، واعلم أن تقبلك لاختلافهما معك ليس إلا رغبة منك في تحقيق السلام الأسري وخلق بيئة من التفاهم والاحترام المتبادل، وتأكد أن روح الدعابة في مثل هذه الخلافات قادرة علي تجاوز أصعب المواقف.
7- كلا الجانبين بحاجة إلى تعلم قيم التسامح والمرونة، وترسيخ مبدأ "عش ودع غيرك يعيش"، وهو ما يأتي مع الوقت بالتدريج.
8- تغلب على صلابة كبار السن وتجاوزها، فدائما لديهم قناعة بأن كل شيء محدد ومعروف النتائج ولا يحتمل المخاطرة، بعكس مرحلة الشباب التي تستهويها المغامرة وحب الاكتشاف والبحث عن الجديد، حاول أن تعيد معهم تحديد خصوصياتك ومفاهيم عالمك الجديد بهدوء ومثابرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق