تمكنت سيدة إيرانية «بدرية نجاتبان» المعروفة باسم زهراء من العثور على عائلتها التي فقدت الاتصال بها عقب قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م، وذلك بعد أن انتقلت للعيش في الأراضي الفلسطينية -الموطن الأصلي لزوجها- برفقه زوجها وطفليها.
نزوح عائلة «بدرية» إلى قرى أخرى في منطقة الأهواز داخل إيران بعد الحرب الإيرانية-العراقية أدى إلى اختفاء آثارهم وعناوينهم، فتقطعت كل سبل الاتصال معهم مما ترك في قلوب تلك العائلة غصة من الحزن لمدة استمرت حوالي 45 عاماً.
ابن السيدة بدرية “أحمد” قرر خوض رحلة البحث التي بدت في بدايتها مستحيلة لتحقيق حلم والدته التي طالما حاولت إخفاء حزنها الشديد على فقدان أهلها، فلجأ إلى إضافة أشخاص من بلدة عبادان الإيرانية وتكوين صداقات معهم حتى جمعته الصدفة بشاب اسمه “مسعود” والذي أبدى اهتماماً كبيراً بالقصة وعرض المساعدة في البحث عن العائلة المفقودة.
“مسعود” اعتمد في رحلة البحث على عقد زواج السيدة «بدرية» من زوجها «حسني الأشقر» حتى التقى بشخص دله على بلدة معشور للبحث بها، ومن هناك وردت أول مكالمة هاتفية تصل حبل رحم ظل مقطوعاً طوال 45 عاماً، وبلكنة اختلطت بين الفارسية والعربية تكلمت مع أختها «شهناز» وأخيها «مجيد»، إلا أن الفرحة تخللها بعض من الحزن لوفاة اثنين من إخوتها أثناء الحرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق