بالتاكيد كل من يقرا العنوان لاول وهله سوف يتطرق الى ذهنه انى سوف اتكلم عن اطفال الشوارع لكنى للاسف سوف اتكلم عن كل بيت فى مصر للاسف لقد سرقت طفوله اطفالنا "والمسئوليه تعود للعوامل والمؤثرات التى يحتك بها الطفل منذ ولادته البيت والمدرسه والجيران والتلفاز وافراد عائله الزوج والزوجه والخدمات والتكنولوجيا والثقافات المختلفه
مما لا شد فيه إن المجتمع بحاجة ماسة إلى قادة في السياسة والفنون والعلوم لمواكبة ومسايرة عصر التقدم والتكنولوجيا , عصر الكمبيوتر وفضاء الانترنيت ، والمدرسة هي التي تكشف هؤلاء القادة والساسة وتشجعهم وتعدهم حتى يتبوءا مكانتهم المناسبة في المجتمع .
إن الحديث عن المدرسة لا يمكن فصله عن الحديث عن الاسره والمجتمع ، إذ أن المجتمع يتكون من مجموعة أفراد لهم عادات وتقاليد وقيم مشتركة ، والمدرسة تتلقى أبناء هذا المجتمع وتهيئهم لأن يحتلوا مكانتهم في المجتمع كأعضاء ومواطنين صالحين. ولهذا تنظر التربية الحديثة إلى المدرسة باعتبارها مجتمعا صغيرا شبيها بالمجتمع الكبير.
فـ المدرسه او الحضانه تغذى الطفل بثقافه والتلفاز والكمبيوتر والشارع والاسره بثقافه اخرى قد تتفق او تختلف ولكن فى الاخر هى تكون شخصيه الطفل وبالتالى سلوكه والمجتمع وبالتاكيد كلنا نلاحظ الاطفال الان على درايه ويتكلموا فى السياسه والبلطجيه وعلى درايه بكل ما يدور حولهم فى الشارع المصرى والتغيرات السياسيه والسلوكيات المختلفه الدخيله على مجتمعاتنا فى الفتره الاخيره.
فالام والاب ليس لديهم وقت كافى لمتابعه الاطفال لان الاعباء والمسئوليات كبيره وكثيره ، الام لديها مسئوليات وشغل البيت بالاضافه الى عملها خارج البيت ،وتربيه الاطفال وحتى تقوم باعمالها المنزليه ،تتخلص من الاطفال بجلوسهم امام التلفاز الذى اجمعت كثير من الدراسات على انه يسبب اضرار كثيره للجسم وللعقل والسلوك " فقد يسبب البدانه , والجمود العقلى , واكتساب سلوكيات قد لا تتناسب والطفل والمجتمع خاصه اذا كانت المشاهد او المحتوى الذى يشاهده الطفل لا يتناسب وسنه وقد يسرق طفولته وبراءته " ومشاكل وخناقات الزوجين التى تكون على مراى ومسمع من الاولاد مما تؤثر على شخصيتهم.
ولذا قال الشاعر" الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ " وهذا يوضح مدى اهميه دور الام والمدرسه فى حياه الطفل .
والمدرسه او الحضانه لا تقدم للطفل اى نشاط حقيقى واصبحت تجاره ومصدر دخل ولا تتفاهم اهميه دورها فى حياه الطفل ومستقبله ومستقبل المجتمع ككل لان الطفل حجر الاساس.
أين حفلات واعياد الطفوله ؟؟ اناشد كل مسئول أن يتقى الله فى ابنائنا ويبنى وينمى فيه الابداع والابتكار والقدرات التى يمتلكها اتمنى ان تعود الادوار التى كانت تقوم بها المدارس فى تربيه الاجيال وتنميه الجانب الابداعى والفكرى لخلق اجيال من العلماء والمبتكرين والموسيقيين والفنانين والقاده والسياسيين ورغم ان اسمها "وزاره التربيه والتعليم للاسف يتخرج الطلبه "بدون الاثنين لا تربيه ولا تعليم " كان زمان المدرس يحرص على قيام رحلات هادفه حتى نرى التاريخ على ارض الواقع الاهرام وابو الهول وغيرها من الامكان التى ندرسها فى التاريخ الان تقوم المدارس برحلات للملاهى .
اين مراكز الشباب للمارسه الرياضه وقصور الثقافه ودورها الذى تعودنا عليه لتعليم وتنميه الفن والرسم والموسيقى والشعر وخلق اجيال تحب الكتاب وتعشق العلم خلق اجيال مثقفه ولا تعتمد فى تكوين شخصيتها ووجه نظرها على الاشاعات وافكار الاخرين والتلفاز والاعلام الموجه
اين دور الاسره فى تنميه الجانب الفكرى والفنى والاسلامى للطفل فقد اصبح الطفل يستمد خبراته وثقافته من اتجاهات قد سرقت طفولتهم
كان زمان الاسره تحرص على ارسال اولادها للنادى لتعليم السباحه وممارسه الرياضه بفروعها المختلفه واصبحت الاسر الان غير قادره على تحمل مصاريف النادى ، وليس لديها الوقت لتذهب للنادى باولادها وكذلك كانت الاسره ترسل الاطفال للمساجد لحفظ القران وتلقى الدين واصوله،
دور الذى يجب ان تقوم به الام لبناء اسره وتربيه طفل ومجتمع سليم
للأم دور هام في تربية الطفل تربية إسلامية، فالطفل عادة ما يرتبط بأمه في أول سنوات عمره، لذلك يُعد توجيه الأم للطفل غاية في الأهمية لكي ينشأ في كنف الإسلام ويتربي تربية إسلامية سليمة. وهناك بعض الأمور تؤثر إيجاباً في تربية الطفل تربية إسلامية منها:
•القدوة الحسنة:
التقليد هو السمة الأساسية لدى الطفل؛ فهو يحاكي دائماً من حوله؛ ولابد أن يجد الطفل أمه مثالا ً للقدوة الحسنة يحتذي بها في كل أقواله وأفعاله؛ ويمكن أن تقوم الأم عند إعداد أو تقديم الطعام بقول أذكار الطعام فيتعلمها الطفل ويعتاد بعد ذلك أن يقول أذكار الطعام دوماً.
•الرحمة:
لابد أن تتعامل الأم مع الطفل برحمة وعطف كما قال الرسول الكريم – عليه الصلاة والسلام للأقرع بن جالس لما أخبره أنه لا يُقبل أحداً قط من أولاده فرد عليه النبي وقال له " من لا يرحم لا يُرحم ".
• العدل:
يجب على الأم الحذر من الوقوع في التفريق بين طفل وأخر فهذا من شأنه أن يخلق العداوة والبغضاء بين الأطفال؛ لذا لابد أن تحرص الأم على العدل بين الأطفال حتى ينشئوا هم أيضاً على مفهوم العدل.
•سرد القصص:
للقصة أثر طيب في نفس الطفل، ومن خلال قصة قبل النوم يمكن أن تحكي الأم للطفل قصة صغيرة كالقصص الهادفة أو قصص الأنبياء المليئة بالعبر والقيم الإنسانية التي يمكن أن يكتسبها الطفل؛ وتجعل الطفل يدرك أمور عديدة ومفاهيم كثيرة تُقرب له المعاني والأفكار.
ويمكن أيضاً للأم أن تسرد للطفل قصص الأنبياء فيها العديد من العبر والقيم الإنسانية التي يمكن أن يكتسبها الطفل؛ حيث تتمثل فيها نماذج رائعة للتربية بجميع أنواعها، خاصة أن الطفل حينما يعيش في جو القصص النبوية القرآنية فإنه يعيش مجالس النبوة، ويعيش أحداثها، وفي ذلك تعليم وتربية، إلى جانب المتعة والراحة النفسية.
وقد أرسى الإمام الغزالي مجموعة من القواعد الأساسية لكي يتربي الطفل تربية إسلامية، وهي:
•على الأم أن تعلم الطفل القرآن الكريم وسير الأنبياء والصحابة ليقتدي بهم.
تعويد الطفل على طاعة والديه واحترام من هم أكبر منه سناً
.إبعاد الطفل عن الصحبة السيئة وأقران السوء حتى لا يكتسب منهم ما هو سلبي وغير إسلامي.
•على الأم أن تكافئ الطفل إذا قام بعمل حميد وتثني عليه وتمدحه؛ وإذا ما قام بعمل قبيح عليها أن تعاتبه؛ فصيغة اللوم هامة لتربية الطفل مع الحرص أن لا تكون أمام أقرانه
دور الذى يجب ان تقوم به المدرسه لبناء لتربيه الاطفال ومجتمع سليم
دور المدرسه لا يقل اهميه عن الاسره تكتسب المدرسة دوراً مهماً في المجتمع بشكل عام وفي حياة الطفل بشكل خاص. فغير دورها التعليمي في مجالي القراء والكتاب، فهي يناط بها مسؤولية التربية أولاً ولذا سميت الوزارات التعليمية بوزارات التربية والتعليم.
ليس هذا فحسب وإنما تساعد المدرسة الطفل على فهم الواقع المحيط به والاندماج السريع والتفاعل معه وتساعده على الاكتشاف وإشباع حاجاته الذهنية عبر مواد الدراسة، وإشباع حاجاته الثقافية بمجموعة المعارف الموجودة المختلفة
وإعداده للاستزادة فيها من أي حقل آخر، وإشباع حاجاته الاجتماعية عبر العلاقات مع الزملاء وهم يمثلون المجتمع الصغير للطفل الذي يتدرب فيه على الاندماج مع روح الجماعة والتمثل بقيمها لإعداده لدخول المجتمع الواسع.
وبما أن الطفل دائماً هو محور التربية، فإن المدرسة يجب أن تهتم به أكثر مما تهتم بالمناهج التعليمية وذلك لتفادي تسربهم من المدارس أو عدم تفاعلهم فيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق