عبيرالرملى
على قدر ما في الحياة الزوجية من لحظات سعيدة وخاصه فى الفتره الاولى من الزواج على قدر ما بها من لحظات ليست كذلك، منها المشاجرات الزوجية ،بعد شهر العسل تبدا الخلافات نتيجه لاختلاف الطبع والتفكير ولكن الضحيه فيما بعد الاطفال التى ترى وتسمع كل هذه المشاجرات مما يؤثر فى تكوينها النفسى
بالطبع أنت وزوجتك تحبان بعضكما ولكن لن يخلو الأمر من اختلاف في وجهات النظر، وربما تتطور الأمور في بعض الأحيان لـ "خناقة" زوجية على الماشي، أو لا قدر الله مشاجرة كبيرة، وصوت عالي، واتهامات بالإهمال وعدم إدراك للمسئولية، وربما بعض الصراخ و "رزع الأبواب" وانت عارف بقى..
دعني لا أتدخل فيما لا يعنيني فأنتما كبيران بما يكفي أن تديرا حياتكما كما يحلو لكما. ولكن المهم هنا هو ألا تتشاجر مع زوجتك أمام أطفالك.
الأطفال خط أحمر!
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتيح لأبناءك مشهد لن يمحى من ذاكرتهم إذا رأوا الأب والأم يتشاجران بصوت عالٍ وغضب واتهامات من كل طرف، ناهيك عن الضرب والسب:
- الأب والأم هما أهم الشخصيات في حياة أبنائهما، فلا تهز هذه الصورة.
- أنت تعلم ابنك أن الشجار لا يحل المشاكل وأنه تصرف الضعيف والجاهل والمتخلف، فكيف تتشاجر آنت مع الأم وتفعل كل ما تنهي عنه؟
- الشجار المستمر بين الأب والأم، والتوتر الدائم في البيت يؤثران سلبا على الحالة النفسية للطفل، ويشعرانه بعدم الأمان وعدم الاستقرار، فيصبح طفلا انطوائيا، أو ربما على العكس تماما؛ يصبح طفلا مشاكسا يأخذ حقه دائما باليد والصوت العالي.
وبما ان السبب الرئيسى هو عدم اعداد الزوج والزوجه فى الاساس من صغرهم فى بيوت العائله كى يكونا اب وام وكيف يتعاملوا مع اطفالهم وكيفيه رعايه الاطفال ودور كل منهم فى الاسره وحياه ابنائهم وكيف يحافظوا على الدفئ العائلى واهميه الاسره
إلى كل زوجين «بيتخانقوا»: عليكما بفصول محو الأمية الزوجية
فصول محو الأمية الزوجية لها أوجه عديدة، فهى ليست كالفصول المدرسية بالطبع، وإنما كما تقول داليا الجبالى خبير التنمية البشرية والعلاقات الأسرية، هى عيادات استشاريى العلاقات الأسرية، أو تلقى أحد الزوجين دورات علمية تساعده على تخطى مشاكله مع الطرف الآخر.
وتلفت «الجبالى» إلى أن هناك تقنيات حديثة تم التوصل إليها فى التعامل مع المشاكل الزوجية يستطيع الزوجان بالتدرب عليها، من قِبَل المتخصصين، الوصول لدرجة عالية من التوافق الأسرى، وتعلم مهارة التعامل مع المشكلة، وعلاج جذورها، مثل تقنية التحرر العاطفى(E.F.T)، والتى يستطيع الشخص بالتدريب عليها التخلص من أى مشاعر سلبية تجاه الطرف الآخر، ويستطيع بدء صفحة جديدة بصفاء داخلى، مهما كان حجم المشكلة أو الصدمة من الطرف الآخر، بدلا من الانفصال، كما توجد تقنيات للتغلب على الضغوط الحياتية المختلفة، والتى كثيرا ما تنعكس على الأسرة بالسلب.
وتحذر «الجبالى» من تجاهل المشكلات الزوجية وتركها تتفاقم، وتؤكد أن الحياة الزوجية بمراحلها المختلفة مدرسة يجب أن ندرس فى كل مرحلة منها ما يتطلب اجتياز تلك المرحلة، بداية من مرحلة «ما قبل الخطبة»، مرورا بالخطبة، ثم الزواج، واجتياز السنة الأولى، والتى تعد الأصعب على الإطلاق، خاصة إذا اقترنت بحمل الزوجة، إضافة إلى العلاقات الأسرية الجديدة نتيجة المصاهرة، إلى مرحلة الإنجاب وتربية الأولاد فى مراحلهم العمرية المختلفة باختلاف شخصياتهم ومشاكلهم.
وتقدم «الجبالى» بعض النصائح للتأكد من صحة هوية استشارى العلاقات الزوجية قبل الذهاب إليه، وهى:
1-عدم تصديق أى إعلان، لأن كثيراً منها مزيف، فقد يكون غير متخصص، وإنما مجرد قارئ أو هاو.
2- ضرورة معرفة السيرة الذاتية للشخص الذى يقول إنه استشارى.
3- إذا كان مدرباً معتمداً، فيجب التأكد من الجهة المعتمد لديها، وإن كانت جهة دولية فلابد من بحث اسمه فى الموقع الإلكترونى الخاص بتلك الجهة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق