كان هنالك حفلاً ختامياً في إحدى المدارس للبنات واجتمعت الأمهات والمسئولات والطالبات وكان حشداً هائلاً ،
ومن ضمن البرامج التي قُدّمت في هذا الاحتفال الرائع فقرة بعنوان : ( ملكة جمال العالم )
وعجبت الأمهات وذهلت الطالبات من هذا الشيء الذي لا يكاد يصدّق في السعودية
ملكة جمال العالم ؟؟؟؟
وفي السعودية ؟؟؟؟
معقولة ؟؟؟؟
وأصبح الجميع في ذهول ..
وفجأة خرجت إحدى الطالبات وقد لبست الحجاب كاملاً ولم يظهر منها شيء قد احتجبت حجاباً كله أسود وغطت يديها وقدميها وعينيها وكل شيء من جسمها .
لقد كانت فقرة مدهشة أتعرفون ماذا حصل ؟؟
لقد ذرفت دموع الأمهات ، وابتهجت قلوب الطالبات .. وراحوا في غمرة من الفرح والسرور يصفقون ويكبرون .
إنها ملكة جمال العالم الحقيقية ..
كل مسلمة على وجه الأرض تتمسك بعفافها وسترها .
تلك الفتاة المصونة ، والدرة المكنونة ، والزهرة الميمونة ..
لا تُهمّش إن هرمت ، ولا تُقلى إن عجزت ، ولا تهان إن كبرت .
إن ملكات الجمال إذا بلغت إحداهن الثلاثين أهانوها ورموا بها ونسوها وبحثوا عن غيرها من الصغيرات الساذجات ثم ماذا ؟؟
هل يهتمون بها إن كبرت ؟
هل يجعلونها فتاة للغلاف إن هرمت ؟
هل يقيمون لها موائد واحتفالات ومهرجانات إن شاخت ؟
يا فتاة .. متى تعين ، وتعلمين أن جمالك الحقيقي في سترك وعفافك وشرفك ، وأن جمالك يزول
، وشبابك يصيبه الذبول ، ولا يبقى إلا عملك وطهارة نفسك وتقواك .إن وراءك جِنان تنتظرك .. ألا تطمحين إلى أن تكوني ( ملكة على الحور العين ) ؟؟؟ .
ان اهتمام المملكة العربية السعودية بحكومتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – بالإنسان السعودي وجعله محور التنمية بكافة صورها من خلال تهيئة كافة أنواع التعليم ورصد المبالغ الضخمة في الميزانية السنوية دعماً للعلم وطلابه ،لافتاً في ذات الوقت إلى أن العملية التربوية والتعليمية شهدت اهتمام و دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هي في أكبر ميزانية شهدتها المملكة والتي قدرت بـ 829 مليار ليصبح التعليم عملية مجتمعية في المقام الأول
وهذه النجاحات التي نشاهدها لمدينة الدمام أو الخبر ثاني أجمل مدينة عربية وعروس الخليج العربي التي وضع بها صاحب السمو الملكي الأمير الشاب محمد بن فهد بن عبدالعزيز جل اهتمامه فسموه من أصحاب المبادرات والتطبيقات الإبداعية المشهود لها وهو من الداعمين لفرسان شباب التغيير وأهل الهمة بالإضافة لحرصه الشديد على تكريم المبدعين والدعم السخي لقطاع التعليم تنفيذا للدعم والرعاية الدائمة اللذين توليهما حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة أعزها الله لقطاع التربية والتعليم على مستوى المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وتأتي رعاية سمو أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز وحرمه صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز يحفظهم الله لبرامج التربية والتعليم امتداداً لما حظي ويحظى به القطاع من دعم ومساندة من سموهما في جميع أنشطته وفعالياته على مدار العام الدراسي ودعم البرامج التعليمية في العطل الرسمية سعيا لتحقيق جيل معرفي وخاصة بأن هنالك فجوة تعليمية بيننا وبين الدول المتقدمة تقدر بسنوات عده التي صرح بها صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم خلال لقائي بسموه في المعرض الفني والذي أقيم في الأردن تحت عنوان " مساجد تشد اليها الرحال " وذلك قبل عامين عندما تشرفت بإجراء لقاء متلفز مع سموه وعبر عن مدى التعاون المشترك بين وزارتي التربية والتعليم السعودية والأردنية وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين بعمان الأستاذ فهد بن عبد المحسن الزيد وسعادة الوزير المفوض نائب السفير السعودي بعمان الدكتور حمد الهاجري وقد استقبل آنذاك صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه في مكتبه بالديوان الملكي العامر صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم حيث استمرت زيارة سموه للأردن ثلاثة أيام متواصلة حفلت بعقد المؤتمرات والندوات التعليمية ودور الكشافة العربية .
فبهذا الدعم وبتلك الإنجازات المتتالية نحظى بإذن الله بملكة جمال الأخلاق في كل مدينة عربية عندما نسلط الضوء على قطاع التعليم وبناء الأجيال ومواكبة العصر وخلق جيل عربي معرفي ...
جزاهم الله عنا خير الجزاء وكل من يرعى ويساهم في دعم قطاع التربية والتعليم ولكافة منسوبي هذا القطاع في كافة الدول العربية من أساتذة ومعلمين والذين نجلهم ونقدرهم لحملهم رسالة بناء الأجيال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق